كلمة المدير
لا شك بأن التعليم هو أحد أهم أولوياتنا الوطنية، حيث يعزز المجتمع المتعلم تنمية القيم المجتمعية والاقتصادية على نحو أفضل، ويساهم في ازدهار الوطن. إذ أصبحت جودة التعليم العالي ضرورةً ملحة ومطلباً وطنياً من أجل رفع مستوى رضا المستفيدين، و تحقيق جودة المنتجات والخدمات المقدمة من خلال التأكيد على مفهوم التميز والإجادة في الممارسات الإدارية و الأكاديمية.
إن حصول أي منشأة تعليمية على شهادة الأيزو يتطلب العمل الجاد و الدؤوب نحو تحسين نوعية التعليم من خلال التطوير المستمر و مراقبة معايير الجودة. بالإضافة إلى نشر ثقافة التطوير المستمر، فإنه من الضروري أيضا الاهتمام ببعض العناصر الهامة في دعم تطبيق إدارة الجودة بنجاح، مثل التزام الإدارة العليا، والتركيز على العملاء، والاهتمام بجودة المدخلات و المخرجات ، وقياس الأداء، والتشجيع على العمل الجماعي و تنمية المهارات. ينبغي للكلية و شركائها أن تعمل معاً كفريق واحد من أجل المضي قدما في ضمان الجودة و تلبية المطالب الحالية و التوقعات المستقبلية.
يجب أن نكون فخورين بحصول كليتنا على شهادة الايزو و التقدم خطوة على طريق التميز، ولكننا بالتأكيد لن نكون راضين اذا بقي النظام حبيس الأوراق و الأرفف ولم يفعّل على أرض الواقع وهذه المهمة منوطة بالجميع. ولذلك فإن الخطوة التالية هي التركيز على تطبيق النظام مع بحث امكانية الارتقاء الى الحلول الالكترونية. إن التطبيق الفعال لمعايير الايزو من قبل المؤسسات التعليمية قد يلعب دوراً رئيساً في الوفاء بمتطلبات الجودة وربما يفوق التوقعات.